الخميس، 6 مارس 2008

دولة الظلم

تسود حالة من اليأس قطاعات واسعة من الشعب المصري ، وهذه الحالة لها أسباب كثيرة لا تخفى على أحد- لسنا
بصدد سردها الآن - بينما أشواق التغيير التي داعبت أحلام الناس قرابة ربع قرن أو يزيد آخذة في التلاشي مع اقتراب المرحلة النهائية لعملية التوريث المهينة التي يخطط لها مبارك ونجله ومن حولهما من المنتفعين الذين أحالوا مصرنا خرابا لا لشيء إلا لجني المال الحرام حتى ولو كان الثمن دماء هذا الشعب الذي هان وهان واستمرأ الهوان ،ليعمل فيه هؤلاء ا لمجرمون آلة القتل إغراقا وإحراقا وصدما ودهسا وغير ذلك ممالا نعلمه ويعلمه زبانية الظلم وجلاوزة الطاغوت. ماذا ننتظر حتى نتحرك جميعا لإزاحة هذا الكابوس ؟ بعضنا ينتظر ثورة الجياع التي لن تبقي ولن تذر والبعض يمني النفس بتفاقم ذلك الصراع المتوهم بين أجنحة الحزب الحاكم وهل يمكن أن ينجم عن هذا الصراع أي خير يمكن أن يناله هذا الشعب المسكين ؟ إن من ينتظر من هؤلاء أدنى رحمة هو كمن يطلب الماء في الصحراء اليباب. كنت أتحدث فيما مضى عن عصبة الإفك تلك فأسميهم (النظام) ولكني عندما تأملت الكلمة رأيت أن أي نظام في العالم مهما بلغ من الطغيان والتجبر لابد أن يكون له ثوابته الوطنية التي لايمكن تخطيها مهما كانت الظروف،أماعصبة البغي هذه فهي لا تعرف للقيم معنى ولا للثوابت عنوان فكيف نسميها نظاماالحقيقة أنهم عارعلى البشرية،وحسبنا ما قام به هؤلاء من دعم غير محدود للكيان الصهيوني في حربه الإجرامية على لبنان وكل ما ساقوه من مبررات لا تعدو كونها تعلات مومس أدمنت مهنة الدعارة بكل أنواعها،ولن يستطيع أحد مهما قال أو كتب أن يوفيهم حقهم فهم أدنى من ذلك وأحط في العام الماضي قام أعضاء من حركة كفاية بكنس مسجد السيدة زينب وإيقاد الشموع للسيدة العذراء تقربا لله عسى أن يزيح عنهم وعنا عصبة الشؤم تلك ،وبنظرة متعمقة لهذا الفعل ثار في نفسي هذا التساؤل ،لماذا لا يتقرب الشرفاء من هذه الأمة المنكوبة بكل أعمالهم الصالحة إلى الله بنية واحدة صادقة ولسانهم يلهج بهذا الدعاء " اللهم إني أتقرب إليك بهذا العمل ابتغاءرضاك ورحمتك وعفوك وأن تزيح عنا شؤم الحاكم الباغي إنك على ما تشاء قدير " 0أزعم أن ابن الخطاب لو كان بيننا الآن لأوصانا " علموا أولادكم الثورة على البغاة ،والهبة في وجوه المجرمين العتاة ،والصبر في سبيل الحرية المبتغاة ". إلى الدكتور عبد الحليم قنديل المناضل المعلم :هامتك سيدي لن يطالها جرذان السلطان ،فهم ورغم كل محاولاتهم الحقيرة لم يصلوا بعد إلى شرف ملامسة نعلك .

ليست هناك تعليقات: