الاثنين، 21 أبريل 2008
رئيس الحكومة
الخميس، 10 أبريل 2008
ميلاد الثورة
الاثنين، 7 أبريل 2008
فخامة العنيد الأكبر
الأحد، 6 أبريل 2008
الرئيس الأزمة
تباينت ردود الأفعال بعد اجتماع السيد الرئيس بالمجموعة الوزارية والسيد محافظ دمياط لمناقشة مشروع المصنع الذي يجري إنشاؤه على أرض رأس البر والذي يعتبر وجوده خطرا داهما على البيئة ،واستمع سيادته إلى كلمة الدكتور نظيف الذي قال أن حجم الاستثمارات في هذا المشروع تتجاوز المليار ونصف وأنه لا مجال للتراجع عن إنشائه حيث أن الأموال التي دفعت (راحت لأصحاب نصيبها ) ولا مجال لردها.وعندما تكلم محافظ دمياط وقال أن المشروع يمثل تدميرا للبيئة برأس البر وهي من أهم المناطق السياحية وحجم الثروة العقارية بها يفوق بكثير حجم الاستثمارات في هذا المشروع ، وأن هذا المشروع تم طرده من جميع دول العالم التي تحترم إنسانية شعوبها ، قام الرئيس الفذ بتعنيفه واتهامه أنه لا يفهم شيئا وأن تبنيه لهذا الموقف الرافض قد أثار الذعر في قلوب الأهالي ،وأن عليه أن يجند نفسه ومعه مجموعة من الوزراء المعنيين لإفهام الناس ما عميٌَ عليهم من حقائق حول أهمية هذه الصناعة وفائدتها لمصر ،وكونها آمنة ولا يترتب عليها أي أخطار ،كما طالب سيادته بسرعة شق قناة ملاحية جديدة لفصل مساحة 1000 فدان من رأس البر لإلحاقها بمجمع سيادته للبتروكيماويات ......... ليس في كل ما ذكرته مسبقا أدني تهريج بل هو الحقيقة بعينها ، فالرئيس الأزمة لا زال يفيض علينامن نبع حكمته الذي لا ينضب ، بل ويدلي بدلوه في مجال الهندسة فيأمر بشق القنوات وإعادة تقسيم المدن ، وفصل الشمال عن الجنوب بمانع مائي حرصا على حياة الناس ومستقبل أبنائهم ، ما هذه الحكمة المصفاة ،لا فض فوك ،وليمت حاسدوك ، نعم الرأي ما قلت به ،كيف تعامينا عن هذه لاالحقائق الناصعة التي توصلت إليها بحكمة قل أن توجد في هذا الزمان ، رغم أنك لم ترجع إلى دليل التفتيش على صناعة الأسمدة النتروجينية ،ولم تقرأ تقارير منظمة الصحة العالمية والتي أدرجت هذه الصناعة على رأس القائمة السوداء وربما لم تسأل عن قيمة رأس البر التاريخية والجغرافية والسياحية ، لم تطالع سطرا واحدا عن الموضوع ومع ذلك اتهمت شعبا بأكمله بالجهل ومحافظا هو في الأصل دكتور في الهندسة بعدم التدقيق قبل اتخاذ القرار ،ثم هـا أنت تصدر توجيهاتك ،لسرعة إفهام الناس ما لاطاقة لهم على فهمه ، وهو أن يموتوا في صمت دون ضجيج ربما يقض مضجع من عنده بقية من ضمير ، أيها الرئيس الأب دمت لنا ودامت لنا حكمتك التي هي مضرب الأمثال في كل زمان ومكان ... وحسبنا الله ونعم الوكيل .
الثلاثاء، 1 أبريل 2008
نظام قتل المصريين
سمعت اليوم نكته سوداء تقول أن عبد الناصر استطاع أن يخرج الإنجليز من مصر ،واستطاع السادات – الذي أبغضه بشده- أن يخرج الإسرائليين من مصر أما مبارك فقد استطاع وبجدارة أن يخرج المصريين من مصر ،هكذا إذن يواجه المصريون نظام الحكم المستبد بالسخرية اللاذعة والتنكيت الذي لايخلو من خفة ظل واضحة يكتنفها السواد ،ونستطيع أن نطلق على نظام مبارك أنه نظام قتل المصريين ، ودليلنا في ذلك الإحصاءات الرسمية التي تؤكد أن عدد المصريين الذين لقوا حتفهم قتلا وشنقا وإحراقا وإغراقا وإمراضا وبطرق أخرى خلال السبعة والعشرين عاما الماضية ،هم أكثر وبكثير ممن قدمتهم مصر على مذبح الشهادة خلال حروبها الطويلة ضد الكيان الصهيوني ناهيك عن الأعداد التي لايعلمها إلا الله التي هاجرت إلى مختلف دول العالم والتي تقول بعض التقديرات أنهم يتجاوزون الملايين الخمسة ، والحقيقة أنني لاأفهم غاية العصابة التي تحكم مصر من تفريغها من سكانها ، وربما أعزو ذلك إلى أنهم يريدون تأجيرها بنظام الشقق المفروشة أو بيعها كما هو حادث ببخس الثمن ، واللا فت للنظر هو أن عجلة الإبادة التي تديرها الطغمة الحاكمة بدأت تسرع في دوراناها بشكل كبير ، وكأنه لم يعد مرضيا لهم أن يحرق بضع مئات في قطار أو أن يغرق ألفا في البحر أو أن يسجن ثلاثون ألفا في المعتقلات في ظروف هي أقرب للموت منها إلى الحياة، فتفتق ذهنهم عن طريقة سريعة للإبادة ألا وهي استقدام مصانع الموت التي طردت من جميع دول العالم المتقدم وبعض دول العالم النامي (الأرجنتين نموذجا )لتعمل في مصر ولتصدر إنتاجها بالكامل للخارج ، وعلى سبيل المثال فإن الشركة الكندية (أجريوم ) والتي منحت ترخيصا بإقامة مصنع للأسمدة النتروجينية في مصر(منطقة رأس البر بدمياط ) والتي أعطيت أيضا امتياز إنشاء رصيف خاص داخل الميناءلتصدير إنتاجها دون عمل مزايدات أوخلافه ، كانت قد حصلت على موافقات الجهات المختصة ، رغم أن الأعمال الفعلية التي تقوم بها الشركة تخالف كل ما ورد في دراسة تقييم الأثر البيئي والتي قدمتها الشركة لجهاز شئون البيئة ،كما أنها ستستخدم مياه عذبة بمعدل (1200متر مكعب /ساعة) فانظر كيف تهدر مياه النيل بينما المصريون يموتون عطشا في قرى الدلتا وكانت الشركة قد أعلنت أنها سوف تستخدم مياه البحر في عمليات التبريد اللازمة للإسالة ، ونحن نعلم تمام العلم كيف تم تمرير هذه الموافقات ولصالح من ،والهدف واضح ألا وهو تكديس الثروات حتى ولو كان الثمن حياة ملايين المصريين ،بل وتدمير البيئة نفسها ومن ثم إعادة مصر بكاملها مئات السنين للوراء ، ويبدو أن مبارك قد عدل خطته أخيرا حتى يحقق هدفه المنشود ألا وهو إفراغ مصر من المصريين ليس بإخراجهم منها بل بإخراجهم من الحياة كلها إن استطاع ،ووالله ماهو بمستطيع .