الخميس، 11 ديسمبر 2008

فضيلة الموظف الأكبر


لا أستسيغ أبدًا هذه الحملةًَََََََ َالشرسةًًًًًَََ َالتي يشنها بعضُ الموتورين على مولانا فضيلة الموظف الأكبر بالمؤسسة المسماة بالأزهر ، وأكبرُ من استيائي دهشتي ممن طالبَ الرئيس َبإقالة الدكتور الموظف ، وعلى حد علمي أنَّ الرئيس هو من عين الشيخ َالموظفَ بالأمر المباشر ، وليس فيما حدث من مصافحة بين الشيخ ( أعني كبير السن ) وبين رئيس دولة الكيان الصهيوني ،أدنى غضاضة ٍفكلاهما متفقٌ في الكثير من الرؤى بخصوص العديدِ من القضايا الإقليمية والدولية ، و كان الموظفُ الأكبرُ قد التقى منذ سنوات بمقر المشيخة ( مكان يتجمع فيه عدد من كبار السن ) بوفد من حاخامات الكيان الصهيوني ،وقد جرى اللقاءُ وسط َأجواءٍ من الود والألفة ، والطريفُ في الأمر أن الدكتور الذي كان موضوعُ رسالته للدكتوراه حول بني إسرائيل في القرآن ، كان قد تبرأ من الفعل الفاضح (أقصد فعل المصافحة ) زاعمًا أنه لم يتعرف على شخص الرئيس الصهيوني ،وربما ظنه أحد العاملين في خدمة ضيوف المؤتمر ،فأراد أن يصافحه من باب تأليف القلوب ،ونحن – جميعا- نعلم أنَّه عمل من الأعمال التي تستوجبُ الثوابَ الكبيرَ ، ورغم ما زعمته صحيفة ( معاريف ) من أنَّ مولانا هو الذي سعى لمصافحة السفاح ،وأنهما تبادلا حديثـًا وديًا استمر لعدة دقائق ، إلا أنَّ هذا الزعم لا ينفي عدم معرفة الشيخ بالرئيس ، أما الحديثُ فربما كان عن مستوى الخدمة في المؤتمر ، وأنواع الطعام والشراب المقدم ،وعن خلوه من الكحول من عدمه ، إذن هناك عدة وجوهٍ يمكن أن نفسرَ بها واقعة َالمصافحة ، فلماذا يأخذها المتحاملون على المحمل السيئ ؟ متناسينَ تاريخ َالموظفِ الأكبرِ ودوره النضالي في دعم المقاومة الفلسطينية ، حين وصف رجالَ العمليات الاستشهادية بالمنتحرين ، ثم لماذا لم يراع هؤلاء تقدم الرجل في السن ،وضعف بصره ،وعدم وفاء مخصصاته المالية من قبل الدولة بالقدرة على عمل كشف طبي على عينيه الجميلتين ،ناهيك عن عمل نظارة ٍذات إطار أنيق وبراق ،حتى يتسنى له بعد ذلك أن يميزَ بين حكام دولة الكيان الصهيوني ،وموظفي الاستقبال في فنادق الدرجة الأولى الممتازة ، ولا شك أنَّ هذه الحملة الشرسة من شأنها أن تفت في عضد شيخنا وتثنيه عن مواصلة سعيه الحثيث نحو تقريب وجهات النظر بين الليكود وكاديما من أجل دفع عملية السلام للوصول إلى الهدف المنشود ألا وهو تحرير الجندي شاليط من قبضة خاطفيه الآثمين ، وهو الهدف الأسمى الذي وضعته الإدارةُ المصرية ُعلى رأس أولوياتها – حسب إحدى تصريحات الرئيس- فلماذا يقف المشككون – دائما – حجرَ عثرةٍ أمامَ أصحابِ الجهودِ المخلصةِ في طريقهم لبلوغ الغايات النبيلة ؟ لذلك فقد جاء تصريحُ سيادته عن من هاجموه بسبب فعلته هذه ( أنهم مجانين ) متسقـًا تمامًا مع ما عودنا عليه الرجل من احترام مخالفيه في الرأي وتقبله دائما للنقد بصدر ٍرحبٍ ، ولعل تصريحه هذا يذكرنا بتصريح ٍقديم له عن علماء الأزهر الذين رفضوا فتواه بخصوص فوائد البنوك بأنهم ( سمكريه ) وأنا حقيقة لا أعرف ُمن يقفُ وراء هذه الحملةِ الشرسةِ ،ويذكي أوارَ نارها ، ولا ما يهدفُ له من ورائها وكيف يجهل هذا الموتور ما اتفق عليه جمهور النادي الأهلي ونادي الزمالك وأندية الأقاليم أنَّ (الضربَ في الميتِ حرامٌ) .

هناك تعليقان (2):

فشكووول يقول...

ماهر بك .. تحياتى .. انت مخاصمنى والا ايه .. مش مهم المهم الموظف الاكبر .. يا استاذنا الراجل بلغ من العمر ارزله .. سيبوه بقى فى حاله .. هو وصاحبه خلاص ما بقاش لهم فى الدنيا حاجه ومش عارف ليه ماسكين فيها بايدهم وسنانهم .. طب صاحبه شايل المنصب بتاعه لواحد حبيبه قوى .. طب الشيخ الجليل خايف على ايه .. والله حاجه تغم .. تحياتى

أبو فاطمة / هويتي إسلامية - مدونون من أجل فلسطين يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أول مرة أزور فيها مدونة حضرتك وللأسف أني جئت علي هذه الرسالة ولكن خيرها في غيرها

حبيبي في طريق الله ماهر

أولا : أنا معك في موضوع السلام علي الرئيس الإسرائيلي في أنه خطأ فظيع في حق شيخ الأزهر
ثانيا أختلف معك في الكثير من الأمور .
1: لا دخل للسخرية من شيخ الازهر بوصف كبر السن وضعف البصر ووضياع الذاكرة وغير ذلك من الامور التي ليست محل للسخرية السياسية فلك أن تسخر من الفعله لا من الشخص ذاته ..

2: ما علاقة سخريتك من الازهر الشريف تلك المنارة المضيئة في عالم الدين علي مر التاريخ بإذن الله ..

3: أن الله لم يأمرنا بأن نسيئ لمن أساء لنا فلو قال شيخ الازهر علي من خالفه بانهم مجانين فليس لنا أن نسيئ له .

4: حضرتك متناقض مع نفسك وللأسف معلش خد كلامي علي سبيل النصح والله يعلم أني لم أقصد إلا النصح فقط

التناقض في أن الشيخ أبو إسحاق هو شيخك وأن جيفارا هو الثائر (( النبيل )).

وأتمني منك مراجعة تاريخ جيفارا مع الشيوعية وما يدعوا اليه إلا إذا ....

تقبل مروري وأنا علي أتم الاستعداد النقاش معك

أبو فاطمة